كل شىء امامى يبدو صغير لدرجة اننى لا اراه - تصفحت الجرائد صباحا وسكبت قهوتى
على جرحى ليظل يقظا - تصفحت وجوه الشهداء - لم استطع النظر فى عيونهم - غلبتنى دموعى -
وشعرت بالخزى والعار - لأننى من جيل لم يقاوم عصابة الظلم -
فجعلنا اولادنا يدفعون ثمن خنوعنا وسكوتنا - صبرنا على قاتلنا ثلاثون عاما -
ولم نفكر ان نثأر للحظة - وجوه بريئة جميلة واعدة نقية طاهرة -
قبلت اعينهم على صفحات الجريدة وبكيت - انهم يستحقون ان نقبل اقدامهم - من تجرأ ان يقتل هؤلاء -
من يقتلع هذه الوردات من حديقة عمرنا لتصير قفرا - تصفحت الاسماء والمراتب العلمية - فخر ما بعده فخر - هؤلاء هم الاحق بالعيش منا هم المستقبل والغد الباسم - تأسفت لهم - لكنهم لم يقبلوا اسفى -
ستظل نظراتهم تطارنى كلعنة ابدية - فالوطن الذى يقتل زهراته وطن لا يستحق الاحترام -
اقف منحنيا خجولا من نفسى - امام اشرف من انجبت مصر - شبابها الثائرعلى كل ظالم وكل ظلم -
اشعر اننى اتنفس الحياة من ثقب ابرة - ضيق كل شىء فيك يا وطنى - الاماكن والنوافذ والمنازل والصدور -
ضاقت علينا الارض بما رحبت - مهما ذرفنا من الدموع جرحنا اوسع - ومهما تجرعنا المرارة -
ظلمنا ابشع - سلام الى شباب مصر الشهيد سلام اليكم فى جنان الخلد
ونرجوا من الله ان يغفر لنا ويرحمنا حتى نلقاكم - والى ان نلقاكم لكم منا التحية وعليكم السلام
عبد العزيز جويدة
عبد العزيز جويدة
كلنا يملأنا الحزن على شباب مصر البريء
ردحذفمن قتلهم يستحق الموت و ينال عقاب الله العادل
غضب يقتحمني كلما أشاهد شهدائنا الكرام و دمائهم الشريفة الحرة
فمن كان يحكمنا يا سيدي يعتبر دمائنا رخيصة
المشير يدفع لأهالينا تعويض على دمائنا و كأن قيمتنا في قيمة الفلوس !!!
و رغم اللون الأسود الذي اجتاح مصرنا و قلوبنا كلي إيمان ان غدا أفضل