فؤاد الهاشم | علامة تعجب !
ارسل سبعة عشر رجل دين ايرانياً برسالة الى الرئيس المصري «محمد مرسي» قالوا فيها انها مبعوثة اليه بأوامر من المرشد الاعلى آية الله الخامنئي، وفيها «وصاياه» لمصر رئيساً وحكومة وشعبا بتبني نهج «الولي الفقيه» حتى يتحسن الجنيه المصري ويصبح بقوة..
التومان الايراني، وتزدهر التجارة، وتكثر الصناعة ويرتفع مستوى الدخل الفردي ويختفي الفقر في أرض الكنانة.. مثلما اختفى من الجمهورية الاسلامية !
لا ادري ماذا سيقول «اخونجية الكويت» عن هذا الاقتراح الايراني والذي يمهد لشهر عسل بين «معزبهم.. حكيم البهايم» وطهران،
وان كنت اخمن بان تأتي تعليقاتهم مماثلة لتلك التي اطلقوها في «حادثة دعوة السفير الايراني الى حفلهم في جمعيتهم» وكانت كالتالي:
.. «غير صحيح اننا قد وجهنا دعوة للسفير الايراني»!!
… «صحيح ان هناك دعوة قد وصلت الى السفير الايراني، لكنها وصلت بالخطأ بسبب الشركة التي توزع البطاقات»!!
.. «السفير جاء من غير.. دعوة»!!
.. «السفير جاء بدعوة لكن بعثها له شخص غير معروف لدينا» !!
.. ومن يلاحظ الصور التي التقطت للاخونجية – وبينهم السفير – ووجوههم تكاد «تنفلق» لشطرين «علوي وسفلي» من كثرة الضحكات – ونشرت وقتها في كل الصحف اليومية – لا يمكن له الا ان يشم «رائحة العسل» في علاقة «الجمهورية الاسلامية بالاخونجية» وهي تفوح في كل ارجاء منطقة «الروضة» حيث يقع «محفلهم».. العامر!.
.. الذي «خربط السالفة» هو تلك الصور الملتقطة مع سعادة السفير الإيراني، وفي الوقت الذي كانت وفودهم المصدرة «للبطاطين والرز والدفايات والملابس والأموال» إلى سورية «الجريحة» وتستورد من هناك «اللاجئات المسكينات الصغيرات المسلمات والعذراوات البيضاوات»، و «ألسنة أحوالهم» خلال رحلتي «التصدير والاستيراد» لا تتوقف عن لعن..
«النظام الفارسي المجرم الذي يدعم نظام بشار المجرم» فكان ان وقعت «الفاس في الرأس» واكتشف الناس «الوسواس الخناس» بين السفارة و.. الجمعية، فكانت الورطة و.. «لأ.. ما دزينا دعوة»!.. نعم.. نعم.. دزينا الدعوة»! «لأ، ما راحت الدعوة إلا.. بالغلط».. و.. و.. إلى آخره!!
صاروا مثل «البنت» العفريته التي اصطادها والدها وهي «تحت السلم» مع ابن الجيران، فصارت تلملم شعرها، وتسدل فستانها وتمسح «براطمها» وتدعي «إنها تستحي»، مع ان مقولة الفنان الكوميدي «عادل إمام» في مسرحيته الشهيرة «شاهد ماشافش حاجة» وهي: «متعوده… دااااايما».. تنطبق عليها «بالتمام والكمال» ومع تسعة أعشار «صبيان الفريج».. أيضا!!
٭٭٭
.. منذ حوالي اسبوعين.. تقريبا، توقف سيل الشتائم ضدي على «توتير» من جماعة «ضب الأمة» و «راعي الخرجه» و «هادم الكنائس» و «عدو النشيد الوطني»، و «إلا .. الدستور»!!
وأنا اتساءل هنا: «عسى.. ماشر؟ وعسى المانع خيراً؟
مستنا في ذلك سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين اعتاد جاره اليهودي على إيذائه كل يوم، ووضع الشوك والقمامة امام عتبة بيت سيد الخلق اجمعين، فلما انقطع عن فعل ذلك.. لأيام، ذهب صلى الله عليه وسلم ليسأل عنه فوجده مريضا.. فعاده،
فدخل نور الهداية الى قلبه فاهتدى واسلم فحسن اسلامه ! نرجو الهداية والصلاح للجميع ان شاء الله !
٭٭٭
.. يقول شاعر ارض فارس الكبير «عمر الخيام»:.. عاشر من الناس كبار.. العقولوفارق الجهال اهل.. الفضول!.. واشرب نقيع السم من.. عاقلواسكب على الارض دواء.. الجهول!
٭٭٭
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فؤاد عبد الرحمن عبدالعزيز الهاشم (17 أبريل 1952) كاتب كويتي يعتبر من أشهر الكتاب في الكويت وهو كاتب عمود (علامة تعجب!) في جريدة الوطن الكويتية
تعليقات
إرسال تعليق