.. لم تكن السفارة الايرانية في الكويت بحاجة لتوزيع صورة «جديدة» للرئيس «نجاد» طبعتها ووزعتها وكالة «فارس» الحكومية، لتظهر صورة رجل «شايب» يلامس خده بخد الرئيس عوضاً عن.. الصورة التي «قيل انها» لوالدة الرئيس الفنزويلي الراحل «شافيز».. لان مجلس الشورى في طهران «اقام الدنيا واقعدها» على السيد «محمود احمدي نجاد»!!. لو كنت مكان السفير الايراني لقرأت على وسائل الاعلام – الكويتية والعربية والاجنبية – قوله تعالى:
{والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة}.. صدق الله العظيم،
ولقلت ان والدة «شافيز» - حتى وان احتضنت الرئيس نجاد – فهي من.. «القواعد من النساء»،
وهي المرأة التي قعدت عن الانجاب والحيض بسبب الكبر، لأن المرحوم – ولدها «شافيز» - كان في السابعة والخمسين من عمره، وبالتالي، فهي لابد ان تكون في السابعة والسبعين، وقد انقطع حملها وحيضها منذ اكثر من ثلاثة عقود،
كما انها لم تكن متبرجة ومتزينة في انتظار عناق وضم «الرياييل» امثال «نجاد» وغيره من رؤساء الدول الذين جاؤوا لتعزيتها،
بل كانت بلا تبرج ولا زينة وقد ظهرت عليها آثار البكاء والحزن، فازدادت «جكرا» على «جكر»، او – كما يقولون بالفارسية - «خيلى زشته»!! أي.. «حدها.. جيكرة»، فما الداعي – اذن – لهذه الغضبة من البرلمان الايراني ضد رئيس يواسي – ويحتضن - «خانوم.. خيلى زشته»؟!
٭٭٭
.. حتى لا يستغرب القراء، فأنا – ومنذ اكثر من سنة – أتلقى دروسا خصوصية في اللغتين الفارسية.. والعبرية!! سيحتاج – المرء – للحديث – بإحدى هاتين اللغتين أو كلتيهما معاً في منطقة الشرق الأوسط – في القريب العاجل، والله وحده يعلم التوقيت.. بالضبط!! وتطبيقا للحكمة القديمة «من تعلم لغة قوم أمن.. مكرهم»!!
٭٭٭
.. هذا أولا بالنسبة لسالفة الرئيس الايراني وتوضيح سفارة بلاده!! ثانياً: كيف سيقوم سعادة السفير بـ «ترقيع» تصريح الرئيس حول «شافيز وروحه الطاهرة» حين قال إنه «سيعود ويظهر ثانية مع المهدي المنتظر»؟!
كنت أتمنى لو إن صهره «إسفنديار رحيم مشائي» - والذي يتمتع بنفوذ وسيطرة عجيبة على نجاد – قد أخبره بزيارة «شافيز» الى بغداد عام 2002 وكيف احتضن «صدام حسين» وشد على يديه بحرارة – تلك اليد التي تلطخت بدماء الملايين من أبناء الشعوب الايرانية – خلال حرب الثماني سنوات،
ويشرح لرئيسه إن كل كتب التراث الشيعي منذ بداية عهد الصفويين قبل خمسمائة سنة الى اليوم لا يوجد بها ذكر واحد بأن شخصا من «فنزويلا اسمه هوغو- شافيز» سيظهر في آخر الزمان مع «المهدي المنتظر»!!
٭٭٭
.. أخيرا، وليس آخرا، فان عملية «تصحيح صورة المرأة برجل» التي قام بها الإعلام الايراني، تذكرني بعملية «تصحيح» كلمة سوريا بالبحرين» والتي وردت على لسان الرئيس المصري خلال زيارته لعاصمة الجمهورية الإسلامية!!
٭٭٭
.. مشروع كويتي للقضاء على السمنة اسمه: «اشوفك بعد.. المغرب»!!
انا - ايضاً – لدي مشروع «للقضاء على الفساد» اسمه «تعالولي في.. الشاليه بالليل»!
وافكر بمشروع «للقضاء على.. الغبار» اسمه: «بعد العشا.. يحلى المزاج والفرفشة»!!
وأطالب جمعيات النفع العام بالسعي لانشاء مشاريع تساعد على التنمية تكون اسماؤها كالتالي:
الأول: «اشوفك الظهر قبل آذان.. اليمعة»!
.. الثاني: «تانيني، وأتانيك، وآذاني وآذونك.. أربع»!!
.. الثالث: «ان طبت.. طبت، وان ما طبت عند..يدّي»!!
.. و.. إلى آخره! و«البركة فيكم» في استنباط الأسماء والشعارات بعد ان صرنا اصحاب أكبر علم، وأكبر منطاد، واكبر سروال مكسر، وجماعة «كويتي وافتخر» و«كويتي.. واستحي»، و«10/3»، و«11/11»، و.. «إلا صلاتي»، و«هدّه، خله يتحدى»، .. ولم يبق الا شعار.. «مالت عليكم والشرهة مو.. عليكم»!! و.. «هذه الكويت.. صل على النبي» !!
٭٭٭
.. الزميل الكبير – والصديق العزيز - «بدر بورسلي» قال – في تصريح نشرته له «الوطن» يوم أمس:
«مجبوس اللحم لا ينافسني في طبخه الا الفنان سليمان القصار»!! «من فوق هذا المنبر»، فأنا اتحدى الزميل «بورسلي» والفنان «القصار» في طبخ «مجبوس اللحم»، اذ لو طبخته في «الوفرة»، فإن رائحة.. «حشوتي المكونة من النخي والكشمش والزاريشت الإيراني مع الصنوبر والحب الشمسي المحموس والمرشوش فوقهم خليط الزعفران والهيل وماء الورد» تجعل رائحته الزكية تصل الى «خشميهما» حتى ولو كانا يقفان عند باب ميناء «مبارك» الجديد قبالة شبه جزيرة .. «الفاو»!! «الزاريشت»- أو «زريشت» - حبوب حمراء ايرانية يقال انها من شجرة تنبت في اعالي الجبال.
وهي أشبه بـ «حبوب الرمان الصغيرة والمجففة»، لها.. «طعم - حامض حلو»، ولو غطيت بها لحم المجبوس ثم تركت الخليط كله على نار هادئة لأكثر من نصف ساعة، فسوف «تلهط» العيش واللحم والحشو خلال دقائق ومع مصنوعات الأصدقاء «أجار مساعد البعيجان» و«معبوج - عبدالله الفصام» ستحاول «قتل» كل من يحاول ان يأخذ من «قنجة - العيش».. حبة رز واحدة!!
بعد تناول نصف «دولكه - لبن» غارق في الثلج، سوف يغمى عليك، وحين تحاول سريلانكيتك ان ترفعك عن الارض تستيقظ - فجأة - وتصرخ فيها قائلا.. «.. مين؟! شيريهان؟ انتي جيتي .. يا حياتي»؟ ثم تفقد الوعي - مرة اخرى - حتى التاسعة مساء، وبعدها تصحو وتعود مواطنا كويتيا صالحاً وتذهب الى «الربع» في الشاليه و… «تلكه»!!
٭٭٭
.. من روزنامة «العجيري»:
.. يفني البخيل بجمع المال.. مدته
وللحوادث ما يبقى .. وما يدع!
.. كدودة القز ما تبنيه.. يهلكها!
وغيرها بالذي تبنيه.. ينتفع!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فؤاد عبد الرحمن عبدالعزيز الهاشم (17 أبريل 1952) كاتب كويتي يعتبر من أشهر الكتاب في الكويت وهو كاتب
عمود (علامة تعجب!) في جريدة الوطن الكويتية
تعليقات
إرسال تعليق